استشاري طب الأطفال دعا لإنشاء بنك خاص به للاستفادة منه مستقبلاً
د. ناصر أبوزيد: تخزين الحبل السري للأطفال عند الولادة يعالج أمراضاً في الكبر
نبه استشاري طب وقلب الاطفال د.ناصر ابوزيد الى ضرورة تبني السلطات الصحية بالبلاد لاهمية الاحتفاظ بالحبل السري للاطفال لدى ولادتهم من خلال بنوك طبية مخصصة لذلك على غرار ما هو متبع في الدول الغربية وقال د.ابوزيد الذي استضافته ديوانية «الوطن» ان نظرية تخزين الحبل السري ستحقق فوائد صحية للمولود عندما يعاني في الكبر من امراض مثل السكر وامراض الثلاسيميا القلب والفشل الكلوي وسرطانات الدم و.. و.. وقال انه ثبت عن الحبل السري للطفل الوليد الذي نتخلص منه كنفايات طبية بالخلايا الجذعية التي تتطور الى مختلف انسجة الجسم عندما تتاح لها الفرصة للنمو واكد انه عندما تكون هذه الخلايا من دم الحبل السري فانها تتطابق جينيا مع الطفل نفسه ومع باقي افراد اسرته مضيفا انه خارجيا يتم تخزين دم الحبل السري منذ ما يقارب 20-15 سنة في بلاد كثيرة من العالم ويتم الاستفادة من هذا الدم في علاج كثير من الامراض منذ اكثر من 15 سنة حتى الآن.
وقال د.ابوزيد في حوار شامل عن طب الاطفال ان الآمال معقودة الان على استخدام الخلايا الجذعية في المستقبل مشيرا الى ان العلماء يتوقعون مع تقدم الابحاث ان توفر هذه الوسيلة علاجا كثير من الامراض المستقبلية.
وفيما يلي نص الحوار:
لماذا يتم تخزين دم الحبل السري للمولود ؟
- لعلاج كثير من الامراض التى قد تصيبه في المستقبل وليس لها علاج ناجح حتى الان و هو الهدية التى يولد بها الطفل فيجب الاحتفاظ بها وعدم التفريط بها. لانه غني بالخلايا الجذعية التى تتطور الى مختلف انسجة الجسم عندما تتاح لها الفرصة للنمو وعندما تكون هذه الخلايا من دم الحبل السري فانها تتطابق جينيا كليا مع الطفل نفسه ومع باقي افراد الاسرة.
كيف يمكن الاستفادة من الخلايا الجذعية من علاج الامراض؟
- هذه الخلايا تحقن بالجسم المريض الذى اصيب احد اعضائه بالخلل فتقوم هذه الخلايا الجذعية بالتطور الى خلايا وانسجة هذا العضو اي انه يتم تجديد العضو التالف وبمعنى اخر استبدال العضو التالف والمثال الواضح لذلك هو البنكرياس من مرض سكر الاطفال (تحت البحث).
كيف يمكن تخزين دم الحبل السري؟
هي عملية بسيطة للغاية ويمكن اجراؤها في اي مركز طبي او مستشفي تجرى بها عمليات الولادة الطبيعية او عمليات القيصرية فالمعروف ان الحبل السري يتم ربطه عند الولادة ثم يفصل من عند اتصاله بالسرة، هنا يؤخذ الحبل السري بعد فصله من جسم المولود ويصفي الدم في كيس خاص معقم مثل اكياس التبرع بالدم يؤخد هذا الكيس الى المختبر لاجراء عدة فحوص على الدم للتأكد من خلوه من الميكروبات بانواعها ومعرفة فصيلة الدم وتفاصيل اخرى كثيرة ثم يتم تدوين كل المعلومات على كيس الدم ويحفظ في ثلاجات خاصة (يجمد) لسنوات طويلة غالبا تطول الى عمر الشخص وبالطبع يكون مدونا على الكيس جميع المعلومات الخاصة بالمولود صاحب هذا الدم.
متى يستفاد من هذا الدم المحفوظ؟
- يستخرج هذا الدم عندما يحتاجة (صاحب الحبل السري) او احد افراد عائلتة عند الاصابة بمرض معين عضال مثل سرطانات الدم (اللوكميا) او امراض الدم مثل الثلاسميا او قصور وظائف النخاع العظمي وتحت البحث مرض سكر الاطفال ويتم اجراء فحوص مخبرية على الدم قبل حقن جزء منه لجسم المريض حيث تنمو الخلايا الجذعية الموجودة بوفرة في هذا الدم الى انسجة وتقوم بوظائف العضو المريض وبذلك يتم انقاذ المريض من المرض العضال الذى ليس له علاج آخر حتى الآن.
هل تستخدم هذه التكنولوجيا في العالم؟
- يتم تخزين دم الحبل السري منذ مايقارب 20-15 سنة في بلاد كثيرة من العالم ويتم الاستفادة من هذا الدم في علاج كثير من الامراض منذ اكثر من 15 سنة وتزداد رقعة الامراض الصعبة التى يتم علاجها بهذه الطريقة سنويا انه الامل والانتصار على المرض انه فخر للطب الحديث بمعنى الكلمة.
وفي الكويت؟
- علينا ان نبدأ اليوم وليس باكر لان هذا هو مستقبل الطب الحديث وهي تكنولوجيا يمكن توفيرها في اي مكان ولا تحتاج لامكانات ضخمة ومايحدث في بلدات كثيرة من العالم اليوم هو قيام مراكز خاصة بتوفير هذه الخدمة بمقابل مادي واصبح حفظ دم الحبل السري للمولود شبه روتين اليوم؛ من هذا نفهم ان المسألة اصبحت سهلة وتحتاج فقط لقرار حتى تصبح الخدمة متوفرة في خلال اسابيع ونبدأ تطبيق هذا المبدا في علاج الكثير من الامراض التى ليس لها علاج اخر ونلحق بركب كثير من دول العالم المتقدمة في هذا المجال...
ما الخلايا الجذعية وما مصادرها؟
- الخلايا الجذعية هي خلايا الجسم الاولية او الخلايا ّالماسترّ التى يمكن ان تتطور الى انسجة واعضاء واجهزة الجسم المختلفة. وتوجد في نخاع العظم والدم وايضا الدم الموجود بالحبل السري للمولود
ما الفكرة في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الامراض؟
- ان هذه الخلايا اولية غير ناضجة يمكن ان تتطور تلقائيا او بتحفيز وتنمو مكونة خلايا ناضجة (خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية) او انسجة الجسم المختلفة وهذه الانسجة هي التي تكون اي عضو من اعضاء الجسم وهذه الاعضاء تكون بدورها اي جهاز بجسم الانسان.
هل تستخدم هذه الخلايا الجذعية بالفعل حاليا في علاج الامراض؟
- نعم وكان المصدر الوحيد لهذه الخلايا هو نخاع العظم حيث هو المصنع الذى يصنع خلايا الدم السابق ذكرها فمنذ سنوات طويلة (اكثر من عقدين) اصبحت زراعة النخاع العظمي وسيلة لعلاج المرضى الذين يعانون من فشل في وظائف النخاع العظمي بعد العلاج الكيميائى والاشعاعي المستخدم في علاج الاورام الخبيثة وكان من قبل هذا الفشل في وظائف النخاع العظمي يتسبب في وفاة المريض في معظم الاحيان.
وما فائدة استخدام دم الحبل السري للمولود؟
- يتميز دم الحبل السري باحتوائه على نسبة عالية من الخلايا الجذعية هذه الجلايا الجذعية يمكن استخدامها لعلاج الشخص نفسه في المستقبل دون حدوث اي رفض من جسمه لها وكذلك يمكن ان تنقل الى احد اقربائه وكذلك فرصة رفضها اقل بكثير من حالات استخدام الخلايا الجذعية من النخاع العظمي (فرصة نجاح زراعة خلايا جذعية من الحبل السري اكثرمن ضعف فرصة نجاح نفس الزراعة من النخاع العظمي) كذلك دم الحبل السري يعتبر مصدراً سهلاً ويمكن توفيره بسهولة وفورا في حالة الحاجة اليه (اذا بدأنا في تعميم تخزين هذا الدم عند ولادة الطفل).
ما التطبيقات الحالية لاستخدام دم الحبل السري في العلاج؟
- يستخدم فيها دم الحبل السري منذ ما (مايقارب 15 سنة) وفي حالات قصور وظائف النخاع العظمي بعد العلاج الكيميائى او الاشعاعى المستخدم في علاج الكثير من الاورام الخبيثة على اختلاف انواعها مثل سرطانات الدم والكلى والمبيض والعظام ويستخدم دم الحبل السري في علاج حالات قصور النخاع العظمي الخلقي وكذلك في امراض دم اخرى مثل الثلاسميا والانيميا المنجلية وحديثا هناك محاولات لعلاج امراض التمثيل الغذائي الوراثية وامراض نقص المناعة الورائية وهي امراض ليس لها علاج اخر حتى الان.
وماذا عن المستقبل؟
- هناك ابحاث جادة كثيرة ومحاولات مستمرة لاستخدام هذه الخلايا الجذعية من دم الحبل السري في علاج شاف لكثير من الامراض المزمنة واسعة الانتشار والتي ليس لها علاج نهائي حتى الان مثل الشلل الدماغي-اصابات المخ ومرض سكر الاطفال وامراض القلب.
كيف يتم استخلاص دم الحبل السري ؟
- ان عملية استخلاص دم الحبل السري وحفظة عملية بسيطة ويمكن تطبيقها في اي مكان في العالم وعندما نعرف ان هناك نجاحا لاول محاولات علاج الشلل الدماغي (Cerebral palsy) باستخدام دم الحبل السري الذى تم استخلاصة من الطفل نفسة او من احد افراد اسرته عند الولادة فهذا يجب ان يجعلنا نبدا فورا في بدا هذه التكنولوجيا التي تعطي الامل لشفاء حالات مرضية من المستحيل علاجها علاجا تاما شافيا قبل هذه المحاولات للعلاج بدم الحبل السري .انه من التوقع في خلال عدة سنوات ربما قليلة وقليلة جدا ان يصبح عاديا ان يسأل الطبيب مريضه او اسرته اذا كانت الاسرة تمتلك دماً من الحبل السري محفوظا ام لا؟ ومن الجيد ان تكون الاجابة بنعم وخاصة عندما يكون هذا العلاج هو الامل الوحيد للشفاء من بعض الحالات المرضية الصعبة..
ما الموقف حاليا في المنطقة العربية من عملية بنوك دم الحبل السري؟
- دخلت عملية تخزين دم الحبل السري المنطقة العربية منذ اكثر من سنتين وتحديدا في المملكة العربية السعودية حيث تم انشاء وحدة لاستخلاص دم الحبل السري للمولود وتخزينة في مستشفي الملك فيصل التخصصي بالرياض منذ عام 2006م وكذلك في الاردن اما في الامارات العربية المتحدة فهناك مركز متخصص لهذه العملية وبجانب هذا المركز الحكومي تقوم عدة شركات خاصة بعرض خدمة تجميع دم الحبل السري في الامارات ثم ترسل هذا الدم مجمدا لشركات في اوروبا او امريكا للاحتفاظ به.
هل هناك حالات معينة يتعين فيها على بعض الاسر دون غيرها الاصرار على تخزين دم الحبل السري للمولود؟
- بالطبع نعم ومن هذه الحالات نذكر التالي:
العوائل التي لها تاريخ مرضى بالاصابة بالاورام السرطانية مثل اللوكميا وغيرها.
العوائل التى فيها افراد مصابون باحد امراض الدم مثل الثلاسيما وفقر الدم المنجلي واشكال كثيرة اخرى من فقر الدم.
العوائل التي عندها تاريخ مرضي بداء السكري وخاصة النوع الاول الذي يصيب الاطفال.
العوائل التي عندها تاريخ مرضى باصابات عصبية.
في حالة مشاكل ومضاعفات الحمل.
هل هناك قصص نجاح لاستخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري في العالم؟
- اول عملية نقل خلايا جذعية من الحبل السري تمت في فرنسا عام 1998 حيث قام الاطباء والباحثون بنقل الخلايا الجذعية في دم الحبل السري للمولود لشقيقه ذي الخمس سنوات والذي كان يعاني من انيميا فانكونى (فقر دم خلقي).
ما اهم القضايا التي ثارت في العالم بشان العلاج بدم الحبل السري؟
- القضية التي ثار حولها لغط كبير هي قضية الطفل الانجليزي المصاب بسرطان الدم ويحتاج الى خلايا جذعية متطابقة مع خلاياه والطبيب المصري الطرانيسي الذي تدخل لانقاذ هذا الطفل وهنا كانت القصة عكسية حيث اقترح الطبيب والعالم المصري في انجلترا حين فشل الاطباء في ايجاد متبرع ملائم لعمل زرع نخاع عظمي لهذا الطفل، القيام بعملية تلقيح صناعي بين بويضات من الام وحيوانات منوية من الاب وبعد ان تكونت الاجنة اجريت بحوث اخرى على هذه الاجنة لاختبار الجنين المتطابق جينيا مع الطفل المريض وتم زرع هذا الجنين في رحم الام وقد تم ذلك كله في امريكا نظرا للغط الذي اثير حول هذا الموضوع في انجلترا من الناحية الاخلاقية وقد تمت ولادة هذا الطفل وعند ولادته تم استخلاص دم الحبل السري والاستفادة من الخلايا الجذعية به وحقنها لاخيه الاكبر المريض باللوكيميا وشفي من هذا المرض. ويرد هنا الدكتور الطرانيسي على الادعاء بعدم اخلاقية هذا الموضوع بان الطفل المولود لم يتاثر باي شيء وهو طفل شرعى للاسرة عن طريق التلقيح الصناعي ولد في حالة جيدة وما تم الاستفادة منه هو فقط حبله السري الذى كان من قبل يذهب الى الفضلات وتم انقاذ انسان من معاناة كبيرة فلم لا؟
ما الامال المعقودة على استخدام الخلايا الجذعية من الحبل السري في المستقبل؟
- يتوقع العلماء مع تقدم الابحاث ان توفر هذه الوسيلة علاجا لكثير من الامراض المستعصية والتى لاتجد لها علاجا حتى الآن والاساس في ذلك يعتمد على الخاصية الاساسية للخلايا الجذعية (خلايا المنشأ) وهي ان هذه الخلايا يمكن ان تنمو وتتطور لتكون اي نسيج او اي عضو من اعضاء الجسم ابتداء من خلايا الدم الى خلايا المخ والنخاع الشوكي وعضلات القلب او اي نسيج اخر من الجسم دون حدود لذلك ومما سبق فان تحفيز هذه الخلايا ثم حقنها في اي عضو من الجسم يمكن ان يجعلها تقوم باحلال لهذا العضو في حالة مرضة؛فمثلا عند حدوث تلف بخلايا المخ (شلل دماغي) لاتوجد طريقة لعلاج هذا التلف ولكن هناك بشائر بان استخدام الخلايا الجذعية من الحبل السري ممكن ان تعوض هذه الخلايا التالفة في المخ وهناك حالات ثبت تحسنها بعد علاجها بهذه الطريقة الجديدة ومازالت الابحاث مستمرة في هذا المضمار والامثلة الاخرى كثيرة مثل داء السكري في الاطفال (مرض السكر من النوع الاول) ففي هذا المرض يتوقف البنكرياس عن افراز الانسولين والعلاج المتوفر حتى الان هو تعويض الجسم بالانسولين عن طريق الحقن اليومية وهناك ابحاث تجرى الان لامكانية استخدام الخلايا الجذعية ليتم تجديد خلايا البنكرياس بشكل كامل ومن هنا يشفي الطفل من هذا المرض ولايحتاج بعد ذلك للانسولين عن طريق الحقن. وفي مرض القلب الذين يصابون بجلطة في الشريان التاجي. وينتج عنها تلف من عضلات القلب هناك ابحاث لعمل احلال لهذه العضلات التالفة بحقن الخلايا الجذعية التي يمكن ان تنمو وتكون عضلات قلب جديدة وسليمة ويعود القلب الى حالته الطبيعية وبهذا نستغني عن عملية زراعة القلب التي تعتبر الحل الوحيد لعلاج المرضى الذين يعانون من ضعف بعضلات القلب وقصور بؤظائف القلب نتيجة لذلك.
ما الجانب المظلم في هذا المجال؟
- ان اي تقدم علمي او تكنولوجي في اي مجال هو سلاح ذو حدين فقد يستغل البعض هذا التقدم العلمي للتربح واستغلال الناس فقد تقوم الشركات غير المتخصصة في هذا المجال بالاعلان عن امكانية تخزين دم الحبل السري دون ان يكون لها سابق خبرة في هذا المجال مقابل مبالغ باهظة من الاهل او قد تقدم هذه الشركات المعلومات الغلوطة للاهل لاغرائهم للكسب من وراء ذلك.
ما الحل؟
- الحل هو وضع التشريعات الصارمة لهذه العملية ومراقبتها بدقة والاحرى ان تقوم الدولة بانشاء بنك على مستوى الدولة يتم فيه تخزين دم الحبل السري لكل مولود بطريقة صحيحة ومجانا وتوضع مع ذلك القوانين اللازمة في حالة قيام القطاع الخاص الطبي بهذه العملية وهي في الواقع عملية ليست معقدة ولكن تحتاج الى دقة المعلومات ودقة في التحليل وتسجيل البيانات والتاكد من سلامة طريقة حفظ العينات التي يمكن ان تبقى مجمدة لعشرات السنين ويجب ايضا وضع آلية لعملية التبرع بهذه الخلايا الجذعية وكيفية الاستفادة منها ان الاستفادة من كل عينة عدة مرات عند الحاجة لاكثر من مريض او لنفس المريض عدة مرات.
بماذا يمكن قياس الامل في استخدام الخلايا الجذعية من الحبل السري في مجال الطب؟
- يمكن ان نشبه ذلك بالموقف من زراعة الاعضاء منذ ثلاثة عقود سابقة حيث كان ضربا من الخيال ان نتصور مدى انتشار هذه العمليات في العالم وتنوعها لتشمل امكانية زراعة الكثير جدا من اعضاء الجسم كالقلب، الرئتين، الكلى، الكبد، الجلد الامعاء، الرحم انه من المؤكد انه بعد عدة سنوات ستصبح الخلايا الجذعية من الحبل السري للمولود مصدر روتينى ويومى لعلاج الكثير من الامراض ووقتها ستتغير سياسة العلاج بشكل عام في الطب فربما يصبح من النادر الاضطرار لزرع عضو من الاعضاء!! اذا اصبح من الممكن احلال هذا العضو وتجديدة تماما باستخدام الخلايا الجذعية من الحبل السري.
الأخطاء الطبية وحقوق الطفل
إن طب الاطفال كما هو الطب بشكل عام وجد ليمنح الاطفال فرصة الشفاء الكامل بأقل ما يمكن من المعاناة وذلك بتقصير مدة المرض وهذا يبدأ في التشخيص الصحيح للمرض الذي يعاني منه الطفل في أسرع وقت ممكن ثم بالتالي البدء بالعلاج المناسب وفيما بين التشخيص وبدء العلاج يجب في الوقت ذاته ان لا يتعرض الطفل لكثير من الفحوص والتدخلات التي قد لا تكون لازمة لحالته وفي الوقت نفسه تكون مؤلمة له ومحبطة في الوقت ذاته لاسرته والمحيطين به والرقيب الأول في هذه المهنة الدقيقة هو الله سبحانه وتعالى ثم يأتي ضمير الطبيب الذي يجب ان يكون دائما في حالة تنبه واستيقاظ كامل حتى لا يكون الطبيب سببا في معاناة الطفل بدلا من ان يكون مصدر سعادة له ونظرا لاختلاف درجات اليقظة عند الضمير الانساني وجدت التشريعات والادارات في كل دولة حتى تحي الطفل المريض من شطحات الاطباد واهمالهم واحيانا كثيرة جعلهم بالطب وبالتأكيد توجد الية لمراقبة اداء هؤلاء الاطباء والية لمحاسبتهم في حالة التقصير او الاهمال.
جهل طبيب الأطفال يسبب المآسي
ذكر د. ناصر أبوزيد بعض الأمثلة التي تبين معاناة الأطفال وبعض المآسي جراء جهل طبيب الاطفال وأكد معايشته لها مبيناً انها تسبب ألماً نفسيا كبيراً ومن هذه الأمثلة: طفل مولود جديد عمره يومان يحجز بالمستشفى لانه يتقيأ بشكل متكرر وتقوم الطبيبة المسؤولة عنه بافتراض تشخيص غير منطقي بعد عمل بعض الفحوص غير الكاملة ثم تبدأ بعلاج بالتالي غير منطقي وتستمر في ايلام هذا المولود واعطائه علاجاً غير مناسب لحالته لمدة اسبوعين كاملين ثم تصرح بخروج الطفل من المستشفى الذي يستمر في القيء المتكرر الذي دخل من اجله المستشفى وبقي لمدة اسبوعين تحت التعذيب من الفحوص غير اللازمة والعلاج الخاطئ ثم يحضر الطفل إلى المستشفى بعد خروجه لانه مازال يتقيأ وتستمر هذه الطبيبة بوصف علاج غير مناسب لحالته لانها لم تشخص حالته بشكل صحيح ويعود الطفل إلى منزله ليستمر في القيء وبالتالي فقد الوزن وتدهور حالته واخيرا يلجأ اهل الطفل إلى طبيب اخر بغرفة طوارئ لمستشفى آخر ويقوم الطبيب بتشخيص حالة الطفل منذ اللحظة الأولى ويوجهه إلى الطريق العلاجي الصحيح وهنا المفاجأة، هذا الطفل كان يعاني من عيب خلقي بالامعاء يؤدي إلى انسداد جزئي بالامعاء ويحتاج لجراحة لاصلاح هذا العيب وهنا هذا الطفل المولود ظل يعاني ما يقارب شهراً كاملاً وتعرض لفحوصات غير ذات فائدة وعلاجات كثيرة غير لازمة له وعانت معه الاسرة معاناة نفسية كبيرة وبالتأكيد خسارة مادية.
مثال آخر ليس اقل مأساوية من سابقيه طفل عمره لا يتجاوز ستة أشهر يحضر إلى المستشفى يعاني من امساك وانتفاخ بالبطن وبكاء متقطع وقيء ويتم تشخيصه عند الزيارة الثانية للمستشفى بانسداد معوي حاد نتيجة تداخل الامعاء ويتلقى الطفل العلاج الأولي حتى تتحسن حالته العامة ولكن الطبيب او الطبيبة المسؤولة نسيت او تناست ان علاج هذه الطفل الاساسي هو علاج الانسداد المعوي في اسرع وقت ممكن وللأسف الشديد توفي هذا الطفل عند تحويله إلى المستشفى اخر بعد ساعات طويلة قضاها هذا الطفل في مستشفى الذي استقبله دون استدعاء طبيب الجراحة الذي كان ممكن ان ينقذ الطفل بكل سهولة والسؤال هنا أين إدارة المستشفى؟ أين حق هذا الروح البرئية؟ أخيرا للتذكرة ان طب الأطفال هو للتخفيف عن الأطفال ومنحهم السعادة ومحاولة تقليل فترات معاناتهم وليس العكس فرفقا بالأطفال وأسرهم.
طب الأطفال وطب الكبار
قال د. ناصر أبوزيد ان الفرق كبير جدا لان الطفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه ويجب ان نعترف ان هناك مواقف قد يحتاج الطفل فيها ان يدافع عن نفسه ويتكلم ويقول للطبيب: ان تشخيصك خطأ وانت لا تحتاج لكل هذه الفحوصات المؤلمة أو هذا العلاج المؤلم!!! مضيفا: في الحالات الطارئة في طب الأطفال يكون الوقت كالسيف أو اشد حدة من السيف وتكون الدقائق والساعات ذات قيمة كبيرة جدا لانها سوف تقرر الحياة أو الموت بالنسبة لهذا الطفل المريض.
السبت 28 مارس 2009
الأربعاء أكتوبر 28, 2015 5:35 am من طرف 
موضوع: الحبل السري للمولود قد ينقذ حياته عندما يكبر 
