ريال سولسيداد ، الفريق المجاور لإقليم الباسك و يصفونــه بإستمرار الباسكي المـتمرد علي قواعــد و عادات الأب ( اثلتيك بلبــاو ) المتعنت بخصوص رفضه لدخول أي أجنبي محترفب صفوفـه و أعتمادهم المستمر علي عناصر محلية بحتـه خاصة من إقليم الباسك ، ولكن ريال سولسيداد يرفض هذا المبدأ ، فقد أبدي معارضتــه لقواعد اثلتيك بلباو و ضم الكثير من المحترفين بصفوفـه ، ولكنه لم يتخلي عن الزي التقليدي لإقليم الباسك ( الفانلة المقلمة
ً
لا شك أن ريال سوسيداد تأثر كثيراً بتقاليد الباسك و اثلتيك بلباو ، فلم يستقدم
اي أجنبي قبل عام 1989 ، لتأثره الشديد باساليب بلباو و قيمهم و معتقداتهم !
كانت بداية أواخر الثمانينيات وقت حاسم لتغير هذه المعتقدات خاصة ً أن كل لاعبي العالم أصبحوا يتنقلوا بين أندية اوروبا و بعضها البعض و كان علي كل أندية العالم تغير جلدها و الاستعانة بلاعبين اجانب لأن هذه هي لغة العصر ، اثلتيك بلباو لم يتخلص من معتقداته و لكن اوساسونا و ريال سوسيداد تخلوا بعدما طفح بهم الكيل عن معتقدات اتلتك بلباو ، و كان أخر لاعب أجنبي يأتي لفريق ريال سولسيداد أيرلندي الجنسية يدعي " جون الدريجدج " و كان صاحب هذا القرار رئيس النادي " الكيزا "؟
بعد انتندابات اللاعبين الاجانب بهذه الفترة عاد ريال سوسيداد لطريقه الصحيح و أحتل المركز الخامس علي أوروبا عندما شارك ببطولة اليوفا عام 1990 ، بعدما وصل للدور الثمانية و تغلب علي بارتيزان بلغراد بالذهاب 1-0 و بالعودة خسر 1-0 و لعب ضربات جزاء و خسر فيها ليخرج و رأسه مرفوعة بيوغزالفيا .
الجدير بالذكر أن صولات و جولات ريال سوسيداد قليلة للغاية بالبطولات الأوروبية خاصة ً دوري أبطال أوروبا الذي لم يشارك فيه إلا 4 مرات فقط ، مرتان بالثمانينيات و مرة بالتسعينيات و مرة وحيدة بالالفية الجديدة ، و كانت المرة الأخيرة له بالمشاركة بالبطولات الأوروبية عام 2004 عندما أحتل المركز الثاني بالليغا بعد ريال مدريد بموسم 2002-2003 و من ثم صعد للعب بمجموعة جراتا سراي التركي و يوفينتوس الايطالي و اولومبياكوس اليوناني و بفضل لاعبوه دي بيدرو و كوفازوفيتش و التركي نيهات كهوجي
فاز الفريق علي جراتا سراي بتركيا 1-2 و بالعودة تعادل 1-1 و احرز يومها هاكان شوكر لاعب جراتا سراي اجمل اهداف دور الـ 32 ، و استطاع ان يلفت انظار أوروبا عندما واجه يوفينتوس بالديلي البي و قـّدم عرضاً رائعاً رغم خسارته 4-2 ، و بالعودة تعادل سلباً ، و كانت مبارياته مع اولومبياكوس منتهية بفوز بارضه و تعادل باليونان ، و علي اثر هذه المشاركة لعب بالدور السادس عشر " خروج المغلوب " عندما واجه ليون في ملحمة فرنسية اسبانية لا تزال مستمرة حتي الان ، فقد فاز ليون ذهاباً و اياباً 1-0 و 0-1 ، و بعدها بداء ليون يشق طريقه بتحقيقه انتصارات رائعة علي ريال مدريد ..
خرج ريال سولسيداد من البطولة الأوروبية ، و البعض أرجع هبوط مستوي الفريق بالليغا بموسم 2004 -2005 بسبب أرهاق لاعبوه بدوري الأبطال الأوروبي ، لكن الفريق لم يستسلم للأرهاق كما استسلم له سالتا فيجو الذي شارك بجموعة الميلان و استطاع الصعود منها ليخرج علي يد الارسنال بالدور السادس عشر و بالنهاية هبط سالتا فيغو ، لكن ريال سويسيداد لم يستسلم و أكمل طريقه و أحتل المركز " الخامس عشر " بالليغا ، و كانت هذه علامة استفهام كبيرة جداً ، فكيف يصارع فريق بعام علي لقب الليغا و بالعام التالي يصارع علي الهبوط لم ينصلح حال الفريق بالمواسم المتتالية بل كان أكثر تعقيداً ، حيث انه أحتل المركز الرابع عشر بموسم 2004-2005 و عام 2005-2006 احتل المركز السابع عشر من السماء للآرض ، و كل هذا بسبب لعنة الاصابات و أرهاق لاعبيه الاساسيين و عدم كفاءة دكة الاحتياط ، بالاضافة لتفريطه المستمر و الدائم بنجوم الفريق
منذ أن غير الفريق سياسته بعدم الاستعانة بلاعبين اجانب و هو لم يفز قط بأي بطولة ! و كأنها لعنة بلباو و اليوم نحكي حكاية سويسيداد بالتفصيل مع معرفة اسباب هبوط مستواه خلال السطور القادمة ، بالاضافة لأهم عوامل شهرة اقليم بامبولينا
خاصة ً سان سبستيان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]